حواروأسئلة عن التوحد

وراء أسوار الصمت والخوف؟؟؟؟ نتحدى هذه الاعاقة؟؟؟؟
لإيصالهم لمستوى اينشتاين .. أديسون..وغيرهم

حوار:أماني الليلي

حديثنا هنا عن فئة غالية .. قد تكون مشاركة لنا في حياتنا اليومية .. وقد نكاد نجزم بأهميتها في حياتهم يعانون من بعض المشكلات الاجتماعية والسلوكية أيضا بعض من المشكلات الهضمية وغيرها ..وبالرغم من هذا ..لهم قدراتهم .. ولهم إمكانياتهم حققوا طموحاتهم .. بقوة إرا دتهم ..هم جنود مجهولون .. ولكنهم حتما ً يبنون بعيدًا عن أضواء الشهرة وعالمنا المضيء... يبنون في عالمهم بكتمان ويرسمون أحلامهم....((( إنهم مرضى التوحد ))) هؤلاء المرضى الذين شغلوا أذهان كثيرا من الباحثين والأطباء وعامة الناس مما جعلنا نتطرق إلى إجراء لقاء مع الدكتورة شدا خلاوي لاكتساب ما غفلنا عنه او جهلناه ...اليكم ما دار من الاسئلة التي طرحت في هذا اللقاء وقد اجابت عليها بكل ترحيب :-
س1: نود ان نعرف ماهو التوحد؟
وقد اجابة بقولها: ان التوحد هو اضطراب عصبي يظهر كخلل في وظائف الدماغ يسبب إعاقة تطورية عند الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر يحدث بسبب خلل
في الجينات أو تعرض الأم
لفيروسات أو مواد كيميائية أثناء الحمل.

س2:ما هي العلامات التي تظهر على الطفل المصاب بالمتوحد والتي يمكن ملاحظتها؟
عادة لا يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 24-30 شهراً ، حينما يلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي ، وعادة ما تكون العلامات واضحة في الجوانب التالية : -التواصل : يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً
*الباحثان ماجا ماتاريك ودافيد فيل سايفر من جامعة جنوب كاليفورنيا روبوتاً يبذلان الجهود لتلبية الحاجات الخاصة للأطفالالذين يعانون من هذا المرض ومساعدتهم على التفاعل الاجتماعي .‏
-التفاعل الاجتماعي : يقضي وقتاً أقل مع الآخرين ، يبدي
اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين ، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون - المشكلات الحسية : استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية ، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس ، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم
- اللعب : هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري ، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين ، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة -السلوك : قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد ، أو تكون حركته أقل من المعتاد ، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي ( كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض ) دون سبب واضح 0 قد يصر على الاحتفاظ بشيء ما
- تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر ، وبدرجات متفاوتة
س3:هل هناك علاقة بين غذاء الطفل المصاب بالتوحد وحالته الصحية ؟
أكيد ،فهناك علاقة قوية بين الطعام المتناول والصحة عموما وبشكل عام وبالنسبة للمصاب بالتوحد فهو يحتاج لبعض العناصر الغذائية أكثر من غيره خصوصا بعض الفيتامينات والمعادن المسئولة عن سلامة الوصلات العصبية مما يقلل من حالات المزاج المتعكر والاكتئاب .

س4:ماهي مصادر تلك الفيتامينات والأملاح المعدنية ؟
تشمل الفيتامينات والمعادن الضرورية المغنسيوم والكالسيوم وفيتامين أ، وفيتامين (ب6) الضروري لنمو وعمل المخ والجهاز العصبي المركزي،وحمض الاسكوربك (فيتامين ج) أو (c) الذي يوجد في
الفواكه الحمضية والفلفل الأخضر والجوافة ولكن بعض الأغذية تسبب مشكلات أخرى مثل الحمضيات لهذا لابد من إعطاء الطفل فيتامين (ج) إضافي على هيئة بودر أو حبوب وبالنسبة لفيتامين ( أ ) يوجد في الكبد وزيت السمك وزيت كبد الحوت ويمكن أخذه على هيئة كبسولات تقاس بالميكرو جرام أو الوحدات الدولية .أما بالنسبة للمغنسيوم فيمكن إعطاءه عن طريق حقن أو حبوب والكالسيوم يمكن أخذه بتناول بعض الخضروات الورقية الغنية بالسبانخ أو ضمن مجموعة معادن على هيئة حبوب . .

س5:هل هناك أغذية قد تسبب بعض المشاكل الصحية للمصاب بالتوحد؟
نعم.. فبعض المصابين بالتوحد لديهم حساسية ضد بعض البروتينات التي تسبب بعض المشاكل الهضمية مثل بروتين الجلوتين الموجود في الحنطة والشعير والشوفان وبروتين الكازين الموجود في الحليب

س5:ماهو البديل للحصول على مادة الكالسيوم الموجودة في الحليب؟
الحليب المصنع من مصادر نباتية مثل حليب الصويا وحليب الأرز وهناك حليب خال من الكازين
متوفر في الصيدليات. ويمكن الحصول على الكالسيوم والحديد من أغذية أخرى غنية بهما مثل اللحوم والخضار الورقية ويمكن أن يتم إضافتهما للغذاء وإعطاء الطفل شراباً أو حبوباً حسب العمر لتغطي احتياجاته من هذه المعادن والفيتامينات

س6:ما هي الحمية المناسبة لمريض التوحد؟
الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين أو الكازين ولابد أن تكون تحت إشراف طبي

س7:هل هناك فرق بين التوحد وطيف التوحد؟
نعم إذ أن الشخص المصاب بطيف التوحد يبدو أمام الناس شخص سليم وعادي جدا لكن تظهر صفة بسيطة جدا أو عرض من أعراض الإصابة بالتوحد
س8: اخيرا ماهي النصيحة التي تودين توضيحها للمستمعين؟
أؤكد على أهمية دور الأسرة تجاه طفلها المصاب بالمتوحد فدورهم أساسي ومهم جداً وممكن أن يقدموا الكثير فتعلم الأم والأب مهم ويجب أن يتثقفوا وأن يحضروا دورات تدريبية ويصبحوا معلمين ومدربين أساسيين لطفلهم المصاب بالتوحد هذا بالإضافة إلى أهمية وجود مراكز تدريبية وتعليمية لهم فمشاركة الأسرة في تعديل وضبط سلوك طفلهم المصاب بالتوحد ووضع الأهداف التربوية والتدريبية تعد من الخطة التربوية الفردية.

عمل الطالبتان :
أماني الليلي
شدا خلاوي
المرحلة:الرابعة
قسم تغذية وعلوم اطعمة
شعبة /6
إشراف : أ. سميرة المالكي